بيان ضدّ كره النّساء والمثليّين وضدّ معاداة السّاميّة



مطلق الحملة: حملات التمدن


موجهة ل:

التاريخ: 16-03-2004

بيانضدّ كره النّساء والمثليّين وضدّ معاداة السّاميّة
نحن النّساء والرّجال الموقّعين على هذا البيان، من ذوي الثّقافة الإسلاميّة وفينا من هو مؤمن ومن هو لاأدريّ ومن هو ملحد، نعلن إدانتنا بكلّ شدّة لكل التصريحات والتصرفات المعبّرة عن كره النّساء والمثليّين ومعاداة السّاميّة، والتي تمارس اليوم بفرنسا باسم الإسلام. إنّ معاداة النّساء والمثليّين واليهود هو الثّالوث الذي نشخّص به الإسلام السياسي الذي يعيث فسادا منذ زمن بعيد في بلداننا الأصلية، وقد قاومناه هنالك وما زلنا نصرّ على مقاومته.         إنّنا نناصر المساواة بين الجنسين بدون أيّ تحفّظ، ونناضل ضد الظّلم الذي تتعرّض إليه النّساء الخاضعات إلى اليوم إلى قوانين الأحوال الشخصية التّمييزيّة، كما هو الحال في الجزائر بل وفي فرنسا أحيانا في نطاق الاتفاقيات الثّنائية بين البلدين. ( نشير هنا إلى أن التقدم الذي أحرزه المغرب في هذا المجال يكشف لنا بوضوح التخلّف الجزائري في معالجة قضية المساواة بين الرجل والمرأة).  إننا على اقتناع تامّ بأنْ لا ديموقراطيّة دون مساواة بين الرّجال والنّساء  في الحقوق، ومن هذا المنطلق فإننا ندعم دون تردّد ولا تلعثم حملة "عشرون سنة بركات" (عشرون سنة  كفاية!) التي تدعو إليها جمعيات نسائية جزائرية تناضل منذ عشرين عاما في هذا الاتّجاه، وهي ستؤول في  آذار/مارس۲۰۰٤ إلى المطالبة بالإلغاء التّامّ  لمذكرة الاحوال الشخصية الحالية. ومن هذا المنطلق أيضا، وباسم المساواة بين الجنسين، نعارض الحجاب، وذلك بقطع النظر عن موقف كلّ منّا من مدى وجاهة القانون الفرنسيّ الحالي المانع لارتدائه في المدارس بفرنسا. لقد راحت ضحيّة عنف فرض الحجاب صديقات لنا وقريبات رفضن ارتداءه. لا شكّ أنّ انتشار الحجاب بفرنسا يتغذّى من أرضيّة التّمييز العنصريّ الممارس ضد أبناء المهاجرين، ولكنّ الحجاب لا يمكن بأيّة حال أن يمثّل قضيّة لمناهضة التّمميز، كما لا يمكن أن نجد له أيّ صدى في الذاكرة المغاربية.  إنّنا على يقين بأنّ ما يقبع خلف هذا "الخيار" المزعوم الذي تطالب به بضع فتيات متحجبات، هو الحلم بإقامة مجتمع سياسي إسلامي مستند إلى إيديولوجية نضالية ناشطة وحاملة لقيم ماضويّة لا يمكن لنا بأيّة حال قبولها.  " أن تكون رجلاً" بالنّسبة إلى الإسلاميّين كما بالنّسبة إلى كلّ الذّكوريّين والشّموليّين هو أن تكون لك سلطة على النّساء، تشمل الأمور الجنسيّة. ولذلك فإنّ هؤلاء يعتبرون كلّ رجل  ينادي بالمساواة بين الجنسَين نصف رجل أو "مخنثا"، وهذا النمط من التفكير ناتج عن تنامي الفكر الإسلامي السياسي تناميا لا يضاهيه في الضّراوة إلاّ النّفاق الذي يتميّز به.  فقد جاء في تصريح لأحد منظمي المظاهرة المنادية بالحجاب (يوم السبت ۱٧ كانون الأول ۲۰۰٤) : "إنه لمن المشين أن يستنكر النّاس ارتداء الحجاب ولا يستنكرون وجود المثليّين"، كما لو أن المجتمع الفاضل هو ذاك الذي يسجن المرأة خلف الحجاب ويسجن المثليّين خلف القضبان كما حدث في مصر.  إنّه ليهولنا التّفكير في ما قد يؤول إليه مصير "الفاسقين" من غير المحجبات والمثليّين  والكفرة إذا ما أتيح لهذه النّظريّات أن تنتصر. إننا نعتبر  الاعتراف بوجود المثليّة الجنسيّة وبحرّيّة المثليّين في أن يحيوا كما أرادوا  مظهرا من مظاهر الرّقيّ الفرديّ الذي لا جدال فيه. لا شكّ أنّه لا يحقّ لأحد أن يخالف القوانين التي تحمي القاصرين من الاعتداءات الجنسيّة، ولكن فيما عدا ذلك، لكلّ خياراته الجنسيّة التي لا دخل لغيره فيها ولا دخل للدّولة فيها. وأخيراً، فإننا نعلن تنديدنا الشّديد بكلّ الأصوات المعادية للسّاميّة، والتي تبدو جلية في الخطابات التي أطلقت باسم الإسلام في الآونة الأخيرة. فاليهود، شأنهم شأن "العاهرات" و"الشّواذّ" مصيرهم القتل حسب هؤلاء، ولقد سمعنا من يردّد أثناء مظاهرة ۱٧ كانون الأول-ديسمبر : "لهم  كل شيء ونحن ليس لنا شيء". وهنا يظهر بوضوح استخدام الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من قبل الحركات المتطرفة في اتّجاه المعاداة العنصريّة لليهود. إنّنا نعلن معارضتنا بشدّة  للسياسة المتبعة حالياً من قبل الحكومة الإسرائيلية، ولكنّنا نرفض مع ذلك إحياء وتأجيج الرّؤية العتيقة الخياليّة لـ"اليهوديّ" عبر  استغلال الصراع التاريخي والحقيقي بين الشعبين.إننا نعترف بحق إسرائيل في الوجود وذلك طبقا للمقررات المتتالية لمؤتمر منظمة التحرير الفلسطينية الذي انعقد في الجزائر العاصمة في سنة ۱٩٨٨ و قمة جامعة الدول العربية التي انعقدت في بيروت في سنة ۲۰۰۲ ، ونؤكد في الوقت نفسه التزامنا بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل  إقامة دولته وتحرير أراضيه المحتلة.
إننا على وعي تام بأنّ  الإسلام لم يعترف به كما ينبغي في فرنسا، وأنّ هناك نقصا في أماكن الصلاة وفي الخيريّات والمقابر، كما أننا نعي بأنّ عددا من الشباب الفرنسي المنحدر من أصول مهاجرة، يعاني تأخّرا ملحوظا من حيث التّرقّي الاجتماعيّ، كما يعاني من التّمييز العنصري بحسب شهادات كافة المراصد، وهو ما أدّى إلى فقدان فكرة "العلمانية على الأسلوب الفرنسي" الكثير من قيمتها بالنسبة لهم. وإزاء هذا الفقدان للقيمة، بدا لعيان هؤلاء الشّبّان طريقان مختلفان : إمّا أن يجدوا في اللاّئكيّة الحيّة قوّة تدفعهم نحو النّشاط السياسي اليومي، نحو المزيد من التقّدّم في مسار المطالبة بالحقوق، وتبنّي المكاسب التي طالما ناضل من أجلها آباؤهم وأمهاتهم باعتبارهم ينتمون إلى طبقات اجتماعيّة و ثقافات  وشعوب وأمم قبل انتمائهم إلى الإسلام، وإمّا أن ينضووا تحت لواء  أمة خيالية منمذجة. إنّها أمّة لم تعد لها أيّ صلة بالوقائع المحيطة بهم، وهي لا تضع أقنعة الجمهوريّة أو العالم الثّالث إلاّ لرسم معالم مجتمع قائم على اللاّمساواة والقمع والتّعصّب. إنّ هذا الطّريق الثّاني لا  يمكن أن يكون طريقنا.


الموقعون


محور الحملة: حقوق المرأة                     عدد زوار الحملة: 25878

 

واژۆی کەمپەین - Sign the petition - مشاركة - توقيع الحملة

الاسم الثلاثي - Name *  
البريد الالكتروني - Email * البريد الالكتروني لن يظهر للعامة    
الدولة - Country
(إختياري)
المهنة - Job
(إختياري)
تعليق - Comment
(إختياري)

شارك بهذه الحملة على الفيسبوك والتويتر



آخر 20 توقيع - من الممكن الاطلاع على التواقيع الأخرى من خلال الأرقام الموجودة أسفل قائمة التوقيعات

التاريخName-الاسمالدولة-Countryالمهنة-Jobالتعليق-Comment
10-10-2018 حسن صادق حسن United Kingdom أكاديمي متقاعد
13-06-2014 Lara Adm Wasem العراق طالبة
26-03-2005 بشرى المغرب ناشطة حقوقية
07-03-2005 سعد لوستان سوريا ممثل
25-02-2005 زكريا كردي syria باحث في الفلسفة لم تعد المعركة ضد الاسلام المتطرف معركة خاصة بالمسلمين فقط بل هي ولا شك معركة كل من يحبون الحياة ضد أولئك من يغتالون الحياة والدعوة للموت في سبيل الله عوضا عن الدعوة للحياة في رحاب الله
18-09-2004 اوصمان خلف مراد المانيا حقوقي على التيار الاسلامي المعتدل تضيق الخناق على التيار الاسلامي المتشدد و المتخلف، ليتمكن من احداث تغيرات جوهرية كثيرة في العالم الاسلامي بما يتماشى مع الواقع العلماني الحالي، والا فأن التيار الاول سوف يحترق بنار الاخير فيسيران معآ الى الهاوية



07-09-2004 Dr. Mohamed Elgadi USA
31-08-2004 Dr. Marvin F. Zayed Canada Philosopher, Editor in Chief of Brave Minds
23-08-2004 kamel zohdi France
31-07-2004 Isaam dawood Canada Professor
29-07-2004 Michael Gazelle United States
11-07-2004 د. بشار سكر العراق/هولندا طبيب هل يعتقد دعاة التكفير ان يقوم اي قائم لشعب اذا لم تكن فيه مساواة بين الجنسين؟اما حرية الانجذاب الجنسي فيجب ان تحفظ للجميع مثيليين كانوا ام مخالفين.
07-07-2004 Artie Ruys Holland librarian
27-06-2004 هورين غريب كوردستان
05-06-2004 عبدالكريم نبيل سليمان الاسكندرية-مصر طالب ازهرى اناصر بشدة هذة الحملة الداعية الى ادانة كل اشكال التمييز والكرة ضد المرأة وضد المثليين ...كما أدين ايضا الحملات التى تدعو الى معاداة السامية ....فلكل مذهبة واعتقادة الذى لايجب ان يعارضة فية احد الا اذا تطرق ذالك الى المس بالحرية الشخصية ....فلكل الحق فى اختيار شريك حياتة سواء أكان مثلة أو مختلفا عنة .....فلا مكان الان لتلك الدعوات الظلامية التى ينادى بها اقطاب الفكر الاسلامى المتشدد وعلى رأسهم علماء الأزهر.
04-06-2004 raida Lebanon Activist
04-06-2004 وائل ابودياب لبنان طالب لقد اثبت الاسلام الثوري انه متخلف بامتيار و يتمتع بالرجعية من كل جوانبها و هذا ما يضر اكثر فاكثر بالقضية الفلسطينية و الذي يسوقها في العالم على اننا نحن المعتدون و الارهابيون و اسرائيل هي الضحية
18-05-2004 Hassan Belal Hajo Germanya jernalist
30-04-2004 هاشم التل الأردن طالب جامعة-ماركسي لنعمل من اجل المساواة الكاملة بين الجنسين ومن اجل حرية التعبير في العالم العربي المنكوب بحكم الانظمة الرجعية والاسلام السياسي
20-03-2004 سربست عقراوى لمانيا صحفى ثقافة التسامح واحترام انسانية الاخر مهما كانت تواجهاته هى الطريقة الوحيدة الى المجتمع المدنى
123

 
 

كيف تطلق حملتك في بضعة دقائق؟ هل لديك قضية تود أن تكسب تأييداً شعبياً لها او تطرحها للحوار؟ ابدأ حملتك الآن في اكبر موقع للحملات الالكترونية في العالم العربي

نصائح لحملات فعالة - كيف تروج وتنجح حملتك؟


انضم الى موقعنا في الفيسبوك