English
بَعدَ عامٍ ونيفٍ من الآن يكمل العراق عامهُ المئة على التأسيس والأعتراف به كدولة، وقد نلحظُ في بعض الادبيات ما يسمى (الدولة العراقية الحديثة)، وكتأريخ لم يكن العراق سابقا كدولة بالمفهوم الحديث لمفهوم الدولة إنما ولايات وأمصار وإجزاء من أمبراطوريات وإحتلالات تواترت حتى إعلان تأسيس الدولة العراقية عام 1921، وبعد هذا التأريخ أخذت الأحداث نتيجة التفاعل السياسي الأجتماعي تعصف بتغيرات تمرحلت وفقا للحُقَبِ المُتزامنة والتي انتجت ما أنتجت من أحداث وُثِقت تأريخيا وإجتماعيا وسياسيا و إمتازت من التأريخ المشار إليه أعلاه صعودا إلى يومنا هذا ( إقطاعيات وطبقيات وبرجوازية، إنبثقاقات سياسية وتيارات فكرية متصارعة، إنقلابات وثورات وحروب، إحتلال وعملية سياسية جديدة). والمُتتبع للتأريخ بعد 1921، ومن وجهة نظر العلوم النفسية، الإجتماعية، السياسية، الأنثروبولوجيا يدرك حجم الأزمات تقنياً وآثارها على إنتاج ظاهرة تسدعي الحظور الأكاديمي والمهني للإنقاذ وهذا ما تأتي إليه هذه الحملة ( إنقاذ الجيل القادم ). من أهم معطيات إطلاق هذه الحملة هو أن وفقا للدراسات النفسية و الإجتماعية الحديثة إن الإجيال لا تستقر على مرحلة واحدة من منظومات معيارية واخلاقية وإتجاهات ولغة ومفاهيم، ومن الطبيعي أن الفرد بوصفه كائناً نمائياً يتطور بمقتضيات الحاجة والمرحلة رغم بقاء بعض الثوابت والرواسخ الدينية أو القيمية العيا، إلا أنه ماض إلى التغيير، وهذا التغيير إنعكاس لتلك المتغيرات البيئية والإجتماعية المحيطة والملازمة لحقبة الحياة. تنطلق هذه الحملة وفقاً للأسس العلمية الآتية : أولاً : جيل الصدمة الإنتقالي Transgenerational Trauma وهو الجيل الثاني للصدمة، الذي يعقب الجيل المصدوم كالجيل التالي لجيل صدمة الحرب والصراع والأزمة. ثانيا: التحولات العبرثقافية المتأصلة Inherent Transculturality: إن الإنتقال عبر الأجيال يضمن تحولات من جيل إلى جيل تبقى متأصلة بحكم ما، وهنا نحن بصدد الآثار السلبية والإنعكاسات الأزماتية التي لا يتخلص منها الجيل من الجيل الذي سبقه وتبقى ملازمة له كإمتداد عبرثقافي إجتماعي. ثالثا: الماضي الصادم Trauma past: هنا أذا أتفقنا على العراق كدولة مقبلة على مئة عام أولى من التأسيس، فالمئة عام هي الماضي بالمفهوم الزمني للأجيال المتزامنة مع الحياة حاليا، وهنا لابد من الأشارة إلى حجم الصدمات عبرمراحل التأريخ الإجتماعي العراقي القريب، نجد أن جيلا يكاد لا يخلو من صدمة أو نكبة كارثية بالمعاييرالمهنية الأممية، والفرضية هنا ان الأجيال العراقية العشرة هي أجيال ناقلة للصدمة وآتية من ماض صدمي. رابعا: الفجوة الجيلية (Generational Gap): هي حجر الزواية في هذه الحملة و في الوقت نفسه تُعرف الفجوة الجيلية هي الإختلاف في القيم والإتجاهات بوصفها العام والمتعارف بين جيل وآخر، والفجوة الجيلية أوضح ماتكون في المجتمعات الحالية وهذا وفقا للدراسات الحديثة الحالية، الفرضية هنا، أن الجيل الأخير (الولادات ما قُبيل عام 2003) هم الجيل الذي أقرب ما يكون إلى الفجوة الجيلية مع الجيل أو الجيلين السابقين له. الرؤية التي تستند إليها الحملة هي أن الجيل القادم الذي سيحتفل بمئة عام على تأسيس دولته سيحتفل معزولا بعد مئة عام، عزلة تاخذ أشكالها بشكل متزايد (تخلف، أمراض وإضطرابات نفسية وإجتماعية، فقر، أُمية، بطالة، إدمان، تجارة جنس وأعضاء، الإنحراف والجريمة، إنخفاض مستوى العيش وجودته، أزمة هوية ومواطنة، ميل للعنف والتطرف). الحملة هي لإنقاذ الجيل القادم ووضع خارطة طريق لإنقاذه، من خلال إعادة القراءة والنقاش وتبادل الأراء والمقترحات والرؤى لكل من يقع عليه عاتق المسؤولية (وزارات حكومية مختصة،منظمات عالمية ومجتمع مدني، جامعات، أكاديمين ومثقفين ورجال أعمال، نشطاء وفاعليين مجتمعيين)، والخروج بستراتيجية طارئة تتبلور إلى دراسة علمية متداخلة بين الإختصاصات لوضع الحلول للعشر سنوات القادمة.
شارك بهذه الحملة على الفيسبوك والتويتر
آخر 20 توقيع - من الممكن الاطلاع على التواقيع الأخرى من خلال الأرقام الموجودة أسفل قائمة التوقيعات
كيف تطلق حملتك في بضعة دقائق؟ هل لديك قضية تود أن تكسب تأييداً شعبياً لها او تطرحها للحوار؟ ابدأ حملتك الآن في اكبر موقع للحملات الالكترونية في العالم العربي
نصائح لحملات فعالة - كيف تروج وتنجح حملتك؟
المحاور حملات سياسية حملات عامة حقوق الإنسان حقوق المرأة حقوق الأطفال الحركة العمالية والنقابية الأدب والفن المجتمع المدني الإدارة و الاقتصاد الطبيعة وحماية البيئة الأقليات الدينية والقومية
حقوق النسخ واعادة النشر متاحة للجميع مع الإشارة إلى المصدر - الحملات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع Contact us